[font=Times New Roman][color=blue][size=24][/color][/font]
[center]
[center][url=http://www.ly2l.net/vb/t228570.html][font=Times New Roman][color=blue]حب لأخيك المسلم كما تحب لنفسك[/color][/font][/url]
[/center][size=29][font=Times New Roman][color=blue]حب [/color][/font][url=http://www.ly2l.net/vb/t228570.html][font=Times New Roman][color=blue]لأخيك [/color][/font][/url][url=http://www.ly2l.net/vb/t228570.html][font=Times New Roman][color=blue]المسلم
[/color][/font][/url][font=Times New Roman][color=blue]كما تحب لنفسك[/color][/font][/size]
[size=12][b][size=21][font=Times New Roman][color=blue]عن أنس بن مالك رضي
الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ([/color][/font][font=Times New Roman][color=blue]
لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، رواه البخاري و مسلم
.[/color][/font][/size][/b]
[/size]
[right]
[center]
[center][size=12]
[center][b][size=21][font=Times New Roman][color=blue]حرص الإسلام بتعاليمه
وشرائعه على تنظيم علاقة الناس بربهم تبارك وتعالى ، حتى ينالوا السعادة في الدنيا
والآخرة ، وفي الوقت ذاته شرع لهم ما ينظم علاقتهم بعضهم ببعض ؛ حتى تسود الألفة
والمحبة في المجتمع [/color][/font][url=http://www.ly2l.net/vb/t228570.html][font=Times New Roman][color=blue]المسلم
[/color][/font][/url][font=Times New Roman][color=blue]، ولا يتحقق ذلك إلا إذا حرص كل فرد من أفراده على مصلحة غيره حرصه على
مصلحته الشخصية ، وبذلك ينشأ المجتمع الإسلامي قويّ الروابط ، متين الأساس
.[/color][/font][/size][/b]
[b][size=21][font=Times New Roman][color=blue]ومن
أجل هذا الهدف ، أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى تحقيق مبدأ التكافل
والإيثار ، فقال : ( [/color][/font][font=Times New Roman][color=blue]لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب
لنفسه ) ، فبيّن أن من أهم عوامل رسوخ الإيمان في القلب ، أن يحب الإنسان
للآخرين حصول الخير الذي يحبه لنفسه ، من حلول النعم ، وزوال النقم ، وبذلك يكمل
الإيمان في القلب .[/color][/font][/size][/b]
[font=Times New Roman][color=blue][b][size=21]وإذا تأملنا الحديث ، لوجدنا أن تحقيق هذا الكمال الإيماني في
النفس ، يتطلب منها سموا في التعامل ، ورفعة في الأخلاق مع الغير ، انطلاقا من
رغبتها في أن تُعامل بالمثل ، وهذا يحتّم على صاحبها أن يصبر على أذى الناس ،
ويتغاضى عن هفواتهم ، ويعفو عمن أساء إليه ، وليس ذلك فحسب ، بل إنه يشارك إخوانه
في أفراحهم وأتراحهم ، ويعود المريض منهم ، ويواسي المحتاج ، ويكفل اليتيم ، ويعيل
الأرملة ، ولا يألو جهدا في تقديم صنائع المعروف للآخرين ، ببشاشةِ وجه ، وسعة قلب
، وسلامة صدر .[/size][/b]
[/color][/font][b][size=21][font=Times New Roman][color=blue]وكما
يحب للناس السعادة في دنياهم ، فإنه يحب لهم أن يكونوا من السعداء يوم القيامة ،
لهذا فهو يسعى دائما إلى هداية البشرية ، وإرشادهم إلى طريق الهدى ، واضعا نصب
عينيه قول الله تعالى : { [/color][/font][font=Times New Roman][color=blue]ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله
وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين } ( فصلت : 33 )
.[/color][/font][/size][/b]
[b][size=21][font=Times New Roman][color=blue]ويتسع
معنى الحديث ، ليشمل محبة الخير لغير المسلمين ، فيحب لهم أن يمنّ الله عليهم
بنعمة الإيمان ، وأن ينقذهم الله من ظلمات الشرك والعصيان ، ويدل على هذا المعنى
ما جاء في رواية الترمذي لهذا الحديث ، قال صلى الله عليه وسلم : ( [/color][/font][font=Times New Roman][color=blue]وأحب
للناس ما تحب [/color][/font][url=http://www.ly2l.net/vb/t228570.html][font=Times New Roman][color=blue]لنفسك [/color][/font][/url][font=Times New Roman][color=blue]تكن مسلما[/color][/font][font=Times New Roman][color=blue] )
.[/color][/font][/size][/b]
[b][size=21][font=Times New Roman][color=blue]ولنا
في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أسوة في حب الخير للغير ، فهو عليه الصلاة
والسلام لم يكن يدّخر جهدا في نصح الآخرين ، وإرشادهم إلى ما فيه صلاح الدنيا
والآخرة ، روى الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر رضي الله عنه
: ( [/color][/font][font=Times New Roman][color=blue]يا أبا ذر إني أراك ضعيفا ، وإني أحب لك ما أحب لنفسي
، لا تأمرنّ على اثنين ، ولا تولين مال يتيم )
.[/color][/font][/size][/b]
[font=Times New Roman][color=blue][b][size=21]أما
سلفنا الصالح رحمهم الله ، فحملوا على عواتقهم هذه الوصية النبويّة ، وكانوا أمناء
في أدائها على خير وجه ، فها هو ابن عباس رضي الله عنهما يقول : " إني لأمر على
الآية من كتاب الله ، فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم " ، ولما أراد محمد
بن واسع رحمه الله أن يبيع حمارا له ، قال له رجل : " أترضاه لي ؟ " ، فردّ عليه :
" لو لم أرضه لك ، لم أبعه " ، وهذه الأمثلة وغيرها مؤشر على السمو الإيماني الذي
وصلوا إليه ، والذي بدوره أثمر لنا هذه المواقف المشرفة.
[/size][/b]
[/color][/font][b][size=21][font=Times New Roman][color=blue]ومن
مقتضيات هذا الحديث ، أن يبغض [/color][/font][url=http://www.ly2l.net/vb/t228570.html][font=Times New Roman][color=blue]المسلم
[/color][/font][/url][font=Times New Roman][color=blue]لأخيه ما يبغضه لنفسه ، وهذا يقوده إلى ترك جملة من الصفات الذميمة ،
كالحسد والحقد ، والبغض للآخرين ، والأنانية و الجشع ، وغيرها من الصفات الذميمة ،
التي يكره أن يعامله الناس بها .[/color][/font][/size][/b]
[b][size=21][font=Times New Roman][color=blue]وختاما : فإن من ثمرات العمل بهذا الحديث العظيم أن ينشأ في الأمة
مجتمع فاضل ، ينعم أفراده فيه بأواصر المحبة ، وترتبط لبناته حتى تغدو قوية
متماسكة ، كالجسد الواحد القوي ، الذي لا تقهره الحوادث ، ولا تغلبه النوائب ، ،
فتتحقق للأمة سعادتها ، وهذا هو غاية ما نتمنى أن نراه على أرض الواقع ، والله
الموفق والهادي إلى سواء السبيل
.[/color][/font][/size][/b][/center][/size]
[/center][/center][/right][/center][font=Times New Roman][color=blue][/size][/color][/font]